- انسان شناسى
- 2
- 3
- 4
- 5
- 6
- 7
- 8
- 9
- 10
- 11
- 12
- 13
- 14
- 15
- 16
- 17
- 18
- 19
- 20
- 21
- 22
- 23
- 24
- 25
- 26
- 27
- 28
- 29
- 30
- 31
- 32
- 33
- 34
- 35
- 36
- 37
- 38
- 39
- 40
- 41
- 42
- 43
- 44
- 45
- 46
- 47
- 48
- 49
- 50
- 51
- 52
- 53
- 54
- 55
- 56
- 57
- 58
- 59
- 60
- 61
- 62
- 63
- 64
- 65
- 66
- 67
- 68
- 69
- 70
- 71
- 72
- 73
- 74
- 75
- 76
- 77
- 78
- 79
- 80
- 81
- 82
- 83
- 84
- 85
- 86
- 87
- 88
- 89
- 90
- 91
- 92
- 93
- 94
- 95
- 96
- 97
- 98
- 99
- 100
- 101
- 102
- 103
- 104
- 105
- 106
- 107
- 108
- 109
- 110
- 111
- 112
- 113
- 114
- 115
- 116
- 117
- 118
- 119
- 120
- 121
- 122
- 123
- 124
- 125
- 126
- 127
- 128
- 129
- 130
- 131
- 132
- 133
- 134
- 135
- 136
- 137
- 138
- 139
- 140
- 141
- 142
- 143
- 144
- 145
- 146
- 147
- 148
- 149
- 150
- 151
- 152
- 153
- 154
- 155
- 156
- 157
- 158
- 159
- 160
- 161
- 162
- 163
- 164
- 165
- 166
- 167
- 168
- 169
- 170
- 171
- 172
- 173
- 174
- 175
- 176
- 177
- 178
- 179
- 180
- 181
- 182
- 183
- 184
- همه صفحات
همان گونه كه خداى بزرگ غريزه و اميال شهوى و يا فطرت زيباگرايى و... را در ما آفريده است، فطرت ديگرى را هم آفريده كه به آن جهت دهد; مانند فطرت كمال جويى كه پيوندى خاص با فطرت خداجويى دارد. فطرت عقلى به ما مى گويد: خدا هست و داراى جميع صفات كماليه مى باشد. فطرت كمال جويى و خداجويى ما را به طرف آن برمى انگيزد و ندايش را توسّط عقل و وجدان انسانى به تمام اميال، فطرتها و غرايز مى رساند كه در اين جهت خاص قرار گيرند.
به دنبال فطرت خداجويى و در جهت قرار گرفتن تمام ابعاد وجودى انسان، فطرتى ديگر كه تا آن وقت ناآگاه بوده، آگاه مى شود و آن فطرت شهود است; فطرتى كه تمام ابعاد را به مشاهده حق و هستى مطلق فرا مى خواند. انبياى عظام كه از جانب خداى متعال به رسالت برانگيخته مى شوند، فطرت جهت يابى را در انسان ايجاد نمى كنند; بلكه فطرت خفته و عقل خفته را بيدار مى كنند.
على(عليه السلام) مى فرمايد: «فَبَعَثَ فيهم رُسُلَهُ وَ واتَرَ إلَيْهِمْ أنْبِياءَهُ لِيَسْتَأدوُهُمْ مِيثاقَ فِطْرَتِهِ و يُذَكِّروهمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ و يَحْتَجُّوا عَلَيْهِمْ بِالتّبْليغ و يُثيروُا لَهُم دَفائنَ الْعُقُولِ...[70];
خداوند رسولانش را در ميان مردم برانگيخت و پيامبرانش را پى در پى به سوى بشر فرستاد تا آن عهد و پيمان فطرى را از آنان طلب كند و نعمت فراموش شده را به ياد آنان آورد و به سبب تبليغ (رساندن دينش) حجّت را بر آنان تمام كند و عقلهاى پنهان مانده (در نهادشان) را بيرون آورد...»
فطرت كمال جويى به فطرت زيباگرايى جهت مى دهد; تا در طريق خداجويى باشد. اين حكم عقل است كه در جهان آفرينش، دانى بايد در خدمت عالى و در جهت آن باشد. عالى ترين فطرت در انسان فطرت خداگرايى، خداجويى و خداپرستى است، لذا فطرتها و اميال ديگر بايد در آن جهت قرار گيرند تا عدالت حفظ شود و هيچ انحرافى در بعدى از ابعاد وجودى انسان پديد نيايد.